- المصدر: زمان الوصل
- 6512 قراءة
الأولى من نوعها في العالم.. طبيب سوري يجري جراحة باستخدام الروبوت "دافينشي"
نجح طبيب سوري في إجراء جراحة، هي الأولى من نوعها في العالم، باستخدام الروبوت "دافينشي"، أو منظومة "دافنشي" الجراحية "da vinci Surgical System"، وتمكن الطبيب "نديم اليوسف" من إجراء عملية تعويض التفافي للشريان الذي يمر عبر الحوض مغذيا الساق، في المركز العلمي الروسي لتخصصات الجراحة، بالعاصمة الروسية موسكو، باستخدام الروبوت "دافينشي"، وهي المرة الأولى التي يُستخدم فيها "دافينشي" في هذا النوع من العمليات الجراحية.
و"روبوت دافنشي" أو نظام دافينشي الجراحي - حسب الموسوعات الطبية - هي منظومة جراحية روبوتية تصنعها شركة (انتيوتف سرجكال) للمعدات الطبية الجراحية.
تمت المصادقة عليه من قبل منظمة الدواء والغذاء الأمريكية (FDA) في عام 2000، وهو نظام مصمم لتسهيل العمليات الجراحية المعقدة باستخدام طرق جراحية طفيفة التوغل، ومسيطر عليها من قبل الجراح من وحدة التحكم، ويستخدم النظام عادة لاستئصال البروستاتا، وعلى نحو متزايد لإصلاح صمام القلب والعمليات الجراحية الخاصة بأمراض النساء.
ويزيد هذا الروبوت من سرعه العمليات الجراحية بنسبة 30 في المائة، كما ويمكن أثناء العملية الجراحية الوصول إلى مواضع في جسم المريض وشق شقوق فيه لأجل العملية الجراحية، لا يمكن للطبيب الجراح الوصول إليها.
والطبيب "نديم اليوسف" من مواليد موسكو 1985 عاش مع عائلته في دمشق حتى العام 1989 وبعد انتقاله إلى روسيا درس في المدرسة السعودية حتى مرحلة الإعدادية لينتقل بعدها إلى مدرسة روسية.
وبعد نيله الثانوية التحق بما كان يسمى بـ"المعهد العالي الطبي الأول" وهو الجامعة الأهم في الاتحاد السوفياتي -سابقاً- وأوربا الشرقية عموماً، وبعد تخرجه، درس "اليوسف" اختصاص الجراحة العامة، ونظراً لتوقه إلى التميز وأن يكون اختصاصه أكثر دقة، درس جراحة القلب والأوعية الدموية، وخاصة في الشرايين السباتية التي تغذي الدماغ.
وروى الإعلامي "نصر اليوسف" أن ابنه تلقى بعد تخرجه بامتياز دعوة للعمل في المشفى المركزي التابع لأكاديمية العلوم الروسية، والتحق بالمركز العلمي الروسي للجراحة وسجل ملكية فكرية عن عملية تبديل الشريان الصاعد لتغذية الدماغ من خلال طريقة جديدة باسم "الوصول الصغير" للمنطقة المتأذية والخثرات المترسبة فيه.
وحول السبق العلمي الجديد في استخدام "روبرت دافينشي"، أشار محدثنا إلى أن الفكرة جاءت من الحاجة إلى إجراء عمليات معقدة وخاصة في حالة الوصول الى منطقة الحوض حيث تكون الشرايين مسدودة أو متهتكة، وهي تغذي الرجلين لتبديلها.
ونظراً لحاجة الجراح إلى مساعدين حيويين في التعامل -كما يقول المصدر- رأى الطبيب الشاب أن يعتمد على نفسه ويستعيض عنهم بروبوت.
يتميز هذا الرجل الآلي بثمانية أذرع مع العلم –كما يقول– أن الروبوت استخدم منذ العام 2009 في العمليات الروتينية، ولكنها المرة الأولى التي يستخدم فيها في عمليات الأوعية الدموية.
وتابع محدثنا أن الغاية من استخدام الروبوت، هي تحسين نوعية العمل الجراحي، والإسراع في إنجازه نظرا لأهمية عامل الوقت، والاستغناء قدر الإمكان عن المساعدين.
وأردف المصدر أن أحد الأسباب التي دفعت الطبيب "نديم" للاستعانة بالروبوت هو أن أنواعاً معينة من العمليات تتطلب فتح البطن من منطقة الرقبة إلى العانة ليتم الوصول إلى الشريان الناقل، وباستخدام هذا الجهاز تكون فتحة الجرح أقصر بأضعاف.
ويخطط "اليوسف" في المستقبل لاستخدام الروبوت في إجراء عملية "بيفوركاتسي" أي انقسام الشريان الرئيسي عند أسفل البطن إلى فرعين، يغذي كل منهما رِجلاً.. ويعكف الدكتور"نديم" حالياً على دراسة إمكانية إجراء هذه العملية -باستخدام دافينشي- عبر ثلاثة ثقوب فقط، بدلاً من الشق الطولي.